ذكرت مصادر مقربة من اللاعب شهاب العبيدي أنّه قد يعود إلى تونس خلال الفترة القريبة القادمة وذلك بعد سفره إلى البرتغال منذ أيّام قليلة إذ تحدّثت عديد المصادر عن خضوعه لاختبار فني مع فريق برتغالي قبل التعاقد معه ولكن ووفق هذه المصادر فإن اللاعب لم يمض أي عقد خلال هذه السفرة وهو ما يعني أن جلوسه إلى إدارة الإفريقي بعد عودته وارد بشكل كبير.
وفي الواقع فإن ملف العبيدي أصبح معقدا خاصة إن رغب اللاعب في مواصلة النشاط مع الفريق ذلك أن تصرّفه الأخير أساء إلى النادي كثيرا باعتبار أنّه لم يسبق أن سافر لاعب دن موافقة الهيئة أثناء تواصل المنافسات من أجل الخضوع إلى اختبار أو مناقشة عروض، فطريقة تعامله في هذا الملف جعلت صورته تهتز خاصة بعد الدعم الكبير الذي وجده من قبل جماهير النادي التي ساعدته على فرض نفسه. والإشكال يتعلق بضرورة اتخاذ قرارات صارمة بهذا الخصوص لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات من قبل اللاعبين الشبان خلال الفترة القادمة خاصة وأن العبيدي لم يفرض نفسه أساسيا إلا خلال هذا الموسم ووعد منذ عديد الفترات بتمديد عقده.
من جهة أخرى فإن التعايش سيكون صعبا ما لم يقبل العبيدي تمديد العقد ذلك أن الإفريقي كان يعتزم تقديم عرض جديد لهذا اللاعب لمواصلة النشاط مع المجموعة غير أن تصرفه الأخير سيدفع الهيئة إلى التفكير قبل اتخاذ أي قرار للدفاع عن صورة النادي في المقام الأول بما أن تصرف العبيدي فيه نوع من التعالي وعدم احترام مبادئ الفريق. ولئن لا يمكن أن ننكر عليه حقه في أن يتخذ القرار الذي يعتقد أنّه مناسب لمسيرته الرياضية إلا أن طريقة تصرفه كانت غير مقبولة
وكإجراء أوليّ قررت هيئة النادي الإفريقي إحالة شهاب العبيدي على صنف النخبة بانتظار عرضه على مجلس التأديب وإصدار العقوبات التأديبية في شأنه حتى يكون عبرة لكل لاعب يفكّر في النسج على منواله مستقبلا. واختارت هيئة يوسف العلمي أن تضرب بقوة حتى تصل الرسالة إلى كل اللاعبين بأن عهد الفوضى قد ولّى بغض النظر عما قد تنتهي إليه الأمور خصوصا أن هناك نيّة في تجديد التعاقد معه لسنوات إضافية.
بحث عن وديات
يواصل الفريق الإعداد للمرحلة القادمة من الموسم بما أن الفريق لم يضمن رسميّا البقاء ولكنّ استعاد صلابته وبات في موقف قوّة وهو أمام فرصة لمزيد تحسين ترتيبه والحصول على المركز الرابع رغم صعوبة المهمة باعتبار وجود أكثر من فريق قبله في الترتيب ولكن الفرصة قائمة.
وقبل موعد يوم 5 ماي القادم ضد الترجي الرياضي في دربي سيكون مثيرا بكل المقاييس فإن الإفريقي يريد خوض مباراتين وديتين لإعداد لقاء الأجوار باعتبار أن الترجي واصل النشاط ولم يتوقف طوال الفترة الماضية في وقت لا يخدم فيه الركون إلى الراحة لفترة طويلة الفريق.
ولن يكون من السهل العثور على منافسين خلال هذه الفترة باعتبار التراتيب الصحية التي وقع اعتمادها في الفترة الماضية وعدم توفر ملاعب وغيرها من المشاكل إضافة إلى عدم توفر منافسين في الولايات المجاورة ولهذا فإن الإفريقي قد يلعب ضد فريق من الهواة.
حل إضافي
استعاد الإفريقي خلال الأيّام الماضية لاعبه رودريغ كوسي ما يعني أن المدرب منتصر الوحيشي سيكون لديه خيار إضافي في محور الدفاع بما أن هذا اللاعب يملك قدرات لا يستهان بها وأثبت أنّه قادر على المساعدة عندما يلعب في خطة قلب دفاع وبالتالي فإن الإطار الفني قد يستنجد به في الحالات الطارئة ذلك أن الوحيشي يعتزم المحافظة على الثنائي إسكندر العبيدي وبلال العيفة في محور الدفاع بعد نجاحهما في المقابلات السابقة.