كان النادي الإفريقي أقرب من منافسه النادي الصفاقسي إلى الحصول على كأس تونس، ولكن الإفريقي لم يعرف كيف يستثمر دخوله الجديد في اللقاء أو سيطرته الكاملة على الشوط الثاني والذي ظهر خلاله الفريق بمستوى مقنع وكان قريبا في عديد المناسبات من التسجيل ولكنّه فشل مرة أخرى في التسجيل
والأرقام تؤكد أن مصاعب الإفريقي الهجومية التي قادته إلى هذا الفشل بما أن الفريق في اخر 180 دقيقة لم ينجح في التسجيل وأضاع عديد الكرات ضد الاتحاد المنستيري ثم أضاع مثلها ضد النادي الصفاقسي. ورغم أن مردود الإفريقي فنيا لم يرتق إلى مستوي لقاء نصف النهائي إلا أن سيطرته على المقابلة كانت واضحة وجلية وعرف الفريق كيف يحتوي منافسه بشكل متواصل ساعده على فرض إيقاعه ولكن عندما يغيب التجسيم تغيب الانتصارات وإشكال إضاعة الفرص تكرر في الفترة الماضية بشكل متواصل بما أن الإفريقي فشل في حسم النتيجة ضد الأولمبي الباجي وورط نفسه وهو ما حصل ضد الترجي الرياضي قبل ذلك، لينهي الموسم دون أن يسجل أي هدف في مرمى الصفاقسي خلال 300 دقيقة
فشل رهيب
خلال مقابلة النهائي اتضح أن الإفريقي لا يملك هدافا بما أن كل الخطوط كانت تعمل بشكل جيد ولكن مع الاقتراب من منطقة الجزاء تضيع الكرات والفرص، كما أضاع الإفريقي فرصة التسجيل رغم توفر عديد الكرات الثابتة في مواقع قريبة من مرمى النادي الصفاقسي، إذ فشل في استثمار كل المخالفات التي حصل عليها وخاصة تلك التي كانت في مواجهة المرمى دون نسيان الركنيات الكثيرة. وهذا الأمر حرم الإفريقي من فرصة افتتاح النتيجة أكثر من مرة وقد يفسر الفشل في التعامل مع الكرات الثابتة بغياب مختصين في التنفيذ خاصة مع تداول عبد الرزاق وخليفة والشماخي وبن يحيى ثم الذوادي على التنفيذ ولكن من المؤسف أن تضيع كل تلك الفرص بطرق غريبة وخاصة خلال الأوقات الحاسمة، وطبعا فإن الحارس قعلول قام بدوره وأحسن التعامل خاصة مع كرة غازي عبد الرزاق ولكن في النهاية فإن للفشل عنوانا واحدا وحصيلة واحدة.
الشماخي مرة أخرى
لم يكن ياسين الشماخي في قيمة الانتظارات وأضاع على الإفريقي وقتا ثمينا خلال هذه المقابلة بسبب عدم جاهزيته وكان أضعف اللاعبين من الناحية الفردية وتسب في إضاعة عديد الكرات. ومستوى هداف الإفريقي في النهائي يطرح عديد الأسئلة بخصوص التراجع الكبير الذي عرفه مردود اللاعب في الفترة الماضية إذ لم يقدر على توفير الحلول والمدرب الوحيشي منحه كل الوقت حتى يستثمر قدراته الفردية غير أنّه فشل فشلا ذريعا في هذه المقابلة ويمكن القول أنّه كان نقطة ضعف الإفريقي الوحيدة في النهائي.
وباستثناء الشماخي فإن بقية العناصر قدمت مستوى جيدا بدليل أن المدرب اختار عدم القيام بتغييرات كثيرة باستثناء بعض التحويرات الاضطرارية وهو ما يقيم الدليل على صلابة المجموعة وقيامها بدورها على أفضل وجه ممكن.