انتهت القصة الناجحة للمدرب التونسي عبد الرزاق الشابي مع أبها السعودي والتي عرفت تحقيق صعود تاريخي واحتلال مركز مشرف في أول موسم في الدرجة الممتازة فضلا عن بلوغ الدور نصف النهائي لكأس الملك، ورغم الصعوبات التي عرفها الفريق السعودي في الموسم الفارط حيث ضمن البقاء في آخر جولة فإن مسيرة الشابي كانت متميّزة وخروجه حصل بعد نهاية عقده ودون إدارة جديدة، ومن العوامل التي ساهمت في هذا النجاح الاضافة الكبيرة التي قدمها التونسيان سعد بقير وكريم العواضي اللذان ارتبطا بالمدرب السابق لأبها بحكم أنه لعب دورا هاما في قدومهما ..
وسيواصل بقير المسيرة في أبها للموسم الثالث على التوالي رغم خروج الشابي ذلك أنه يعتبر من افضل صانعي الألعاب في البطولة السعودية حيث احتل المراكز الأولى في طليعة التمريرات الحاسمة كما سجّل عديد الأهداف التي قادت الفريق السعودي إلى انتصارات ثمينة (12 هدفا في الموسم الأول و8 في الموسم الثاني)، ولئن راجت أخبار حول إمكانية تحول اللاعب السابق للترجي إلى أحد الفرق السعودية البارزة فإن ذلك يبقى من باب التكهنات في ظل إنفتاحها على السوق الأوروبية واللاتينية في ظل مواردها المالية الكبيرة، كما أن الحديث عن رغبة الزمالك في ضمّ النجم التونسي ليس سوى اشاعات بحكم أن الفريق المصري يعاني من مشاكل مالية كبيرة.
وغاب بقير عن المنعرج الأخير من البطولة السعودية بسبب الاصابة التي حرمته أيضا من تعزيز صفوف المنتخب الوطني في اللقاءات الودية الأخيرة، وينتظر أن يعود إلى ابها في مطلع الشهر القادم مع اتصال الرؤية الفنية والإدارية في الفريق السعودي. ويتواصل عقد بقير الى موفى جوان 2022 في المقابل بات العواضي قريبا من مغادرة أبها مع نهاية عقده بنهاية الشهر الفارط حيث تنوي الإدارة الجديدة التعاقد مع أجانب جدد رغم أن اللاعب التونسي كان من أبرز العناصر وحمل شارة القيادة في الموسم الفارط.