انطلق العد التنازلي لرفع عقوبة منع الانتداب عن النادي الإفريقي ذلك أن إدارة الفريق توجد أمام خيار وحيد وهو ضرورة إنهاء الكابوس وخاصة المتعلق بعض الملفات الخطيرة التي يتسبب عدم حسمها في تسليط عقوبة إضافية على النادي بحذف نقاط من رصيده. وستحمل الأيام القادمة بلا شك أخبارا سارة في هذا الاتجاه تجعل الفريق قادرا على تعزيز صفوفه بأكثر من لاعب وتدعيم بعض المراكز التي تعاني من نقص كبير وخاصة الدفاع الذي يعتبر الان نقطة ضعف الفريق من حيث غياب الحلول البديلة في كل المراكز تقريبا وهو إشكال تجلى منذ الموسم الماضي.
وفي انتظار تسوية الملفات بشكل رسمي مع الاتحاد الدولي، فإن الهيئة المديرة وبالتشاور مع المدرب منتصر الوحيشي تسابق الزمن للحصول على موافقات مبدئية لبعض العناصر التي تنوي التعاقد معها خلال الموسم القادم ولكن الإشكال يهم صعوبة إمضاء عقود طالما لم تُرفع عقوبة المنع بشكل رسمي.
منافسة
أشرنا في عدد سابق إلى أن النادي الإفريقي اقترب من الحصول على موافقة الجزائري رزقي حمرون الذي يتوقع له تحقيق نجاح كبير في مسيرته الرياضية، وهو في حل من كل ارتباط ما يعني أن كل المواصفات التي يبحث عنها النادي الإفريقي متوفرة لديه وبالتالي فإن التعاقد معه يستجيب لكل الشروط، فإضافته الفنية مؤكدة وتكلفته المالية منعدمة تقريبا.
في الأثناء دخلت بعض الفرق التونسية عبر عدد من وكلاء اللاعبين لرفع سعر اللاعب وتقديم عروض جديدة جعلت الوضع يختلف بالكامل عن بداية المشاورات، إذ أن الإفريقي مجبر الان على ضخ أموال أكبر من أجل إقناع اللاعب بالقدوم خاصة مع دخول فرق مصرية ضمن دائرة الراغبين في الحصول على خدماته.
وطبعا فإن فرص الإفريقي ما تزال قائمة ولكن قد يكون الفريق مجبرا على رفع قيمة عرضه المالي أو التخلي عن التعاقد مع اللاعب لتفادي الدخول في مزايدات قد تكلف النادي مبلغا ماليا أكبر.
معوض عبد الرزاق جزائري
لا يملك الإفريقي حلولا على يسار الدفاع، بما أن غازي عبد الرزاق هو اللاعب الوحيد القادر على اللعب في هذه الخطة، في وقت لم يقدر فيه زغادة على مساعدة الفريق وتقديم مستوى جيد مثل الذي ظهر عليه مع المنتخب الوطني أواسط، والحل الوحيد المطروح أمام النادي هو البحث عن لاعب جزائري باعتبار أن السوق المحلية لا توفر حلولا في هذا المركز. ودخلت إدارة النادي في اتصالات مع لاعب جزائري، ولكن الإشكال نفسه تجدد مرة أخرى إذ من المستحيل الحصول على توقيع أي لاعب بشكل رسمي الان طالما لم ترفع عقوبة منع الانتداب التي تحول دون تسجيل العقود الجديدة وبالتالي فإن الإفريقي سينتظر بعض الوقت حتى يحسم موقفه.
إشكال
تعاقدت الهيئة السابقة مع عدد من اللاعبين الأجانب الذين تمت إعارتهم لاحقا مثل غابريال كاك الذي انتقل إلى الأهلي الليبي وكذلك شمس الدين نغير الذي انتقل إلى نجم المتلوي وإبراهيم فرحي الذي انتقل إلى الأولمبي الباجي والوزاني الذي انتقل إلى مستقبل الرجيش.
ولن يكون الإفريقي مجبرا على استعادة اللاعبين باعتبار أن العقود التي أُبرمت معهم لم يقع إيداعها لدى الجامعة وبالتالي فإن الملف يبدو محسوما.
والإشكال الوحيد هو وجود عقود لدى اللاعبين قد تسمح لهم باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الحصول على مستحقاتهم التي وقع التنصيص عليها في العقود وهذا الموقف قد يجبر الإفريقي على البحث عن حل ودي مع هذه العناصر لإنهاء المشاكل مبكرا خاصة وأن سيناريو زين الدين بوتمان الذي غادر الفريق دون أن يستفيد منه الإفريقي رياضيا أو ماديا، قائما باعتبار أن فريقه الجزائري لجأ إلى الاتحاد الدولي من أجل الحصول على قيمة الصفقة وبالتالي سيكون الإفريقي مجبرا في وقت لاحق على خلاص النادي الجزائري تفاديا للمشاكل التي ستحصل وتجعل الفريق في موقف لا يحسد عليه بالمرة خاصة وأن الموارد المالية في الفترة القادمة لن تكون مهمة نظرا إلى أن كل المعطيات تشير إلى أن عودة النشاط الرياضي ستكون في غياب الجماهير كما أن القسط الهام من عقد الشراكة مع الخطوط القطرية تم تحويله لخلاص خطايا الاتحاد الدولي لكرة القدم وغلق ملفات النزاعات التي تهدد الفريق بالمزيد من العقوبات.