رفض غيث اليفرني عديد العروض في الفترة الماضية بما أنّه مصرّ على الدفاع عن فرصه في تمثيل النادي الإفريقي بعد تجربة قصيرة غير أن الحظ لم يكن إلى جانبه بعد أن فشل الفريق في رفع عقوبة منع الانتداب وبالتالي وجد نفسه بعيدا عن المنافسات الرسمية منذ قرابة العام أي بعد نهاية تجربته مع اتحاد بن قردان.
وأمام هذا الوضع الصعب، فإن اليفرني لم يفقد الأمل ويواصل التدرب بشكل عادي مع الإفريقي على أمل رفع عقوبة منع الانتداب حتى يصبح مؤهلا لخوض المقابلات ولكن الإشكال هو أن استقدام حارس جديد سيجعل اليفرني في موقف صعب بما أنّه سيكون الحارس الثالث في ترتيب حراس الإفريقي وسيكون من شبه المستحيل بالنسبة إليه الظهور في المقابلات الرسمية خلال الموسم القادم.
هذه الوضعية قد تدفع اليفرني إلى الرحيل خاصة وأنّ عديد الفرق رغبت في التعاقد معه في الفترة الماضية ولكنّه أصر على البقاء مع الإفريقي ولكن الوضع الجديد لا يمكن قبول وقضاء موسم ثان دون خوض أي لقاء سيضره كثيرا ويجعل مسيرته تشهد تراجعا كبيرا بعد أن كان مرشحا ليكون من أفضل الحراس في تونس ومنافسا قويا على مكان في المنتخب الوطني.
العيادي أول الصفقات
ما لم تحدث مفاجأة من الحجم الكبير، فإن غازي العيادي سيكون أول الانتدابات بالنسبة إلى النادي الإفريقي خلال الموسم الجديد، إذ حصل الاتفاق معه على إمضاء عقد لمدة موسمين حتى يعود إلى النادي الذي غادره في جوان 2020.
وتدرك إدارة الإفريقي أن التأخر في التعاقد مع العيادي قد يجعل الإفريقي يخسره بعد وصول عرض سعودي إضافة إلى رغبة فريقه الليبي في بقائه لموسم إضافي بعد التتويج باللقب وكذلك التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم. كما أن الإسراع بالتعاقد مع العيادي يؤكد معطى مهما بالنسبة إلى الجماهير وهو أن إدارة الإفريقي اقتربت من رفع عقوبة منع الانتداب التي كانت مسلطة على الفريق باعتبار أن يوسف العلمي كان يرفض إمضاء أي عقد جديد إلا بعد رفع العقوبة بشكل رسمي ولا نعتقد أنّه جازف بهذه الخطوة إلا بعد أن أصبح واثقا بأن الأمر سيحسم بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة، بما أن الإفريقي مازال أمامه أكثر من شهر لرفع العقوبة دون التعرض إلى عقوبات إضافية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
فرصة العمر
ما لم تحدث مفاجأة كبرى، فإن عاطف الدخيلي لن يواصل التجربة مع النادي الإفريقي وهو ما يضع سيف الشرفي في موقف مثالي بما أنّه سيكون الحارس الأول في الفريق خلال الموسم القادم ولن يعاني من المنافسة. ورغم التفكير في بعض الحراس مثل معز حسن أو بشير بن سعيد إلا أن الوضع الحالي يثبت أن الإفريقي لن يتعاقد مع حارس جديد وبالتالي سيكون الشرفي الحارس الذي يعتمد عليه الوحيشي في الموسم القادم.
الشرفي عاش عديد التجارب المثيرة في الإفريقي ونافس فاروق بن مصطفى وأيمن المثلوثي وعاطف الدخيلي ولكن الحظ لم يكن معه ففي كل موسم يجد حارسا قويا لا يريد التخلي عن مكانه ولهذا فإن الوضع يفرض عليه استغلال الفرصة الجديدة من الباب الكبير وقد لا تتكرر مثل هذه الوضعية.
وقد بذل الشرفي مجهوداً كبيرا منذ الموسم الماضي من أجل استعادة مستواه وخاصة قدراته البدنية ونجح في التخلص من الوزن الزائد ولكن الأهم الان هو إثبات أنّه جدير بثقة الإطار الفني وتسجيل نقاط قبل التعاقد مع أي حارس جديد قد ينافسه على المكان الأساسي في الفريق.