سيحسم النادي الإفريقي خلال الساعات القادمة، ملف قلب الهجوم الذي ينوي الفريق انتدابه ليدخل الموسم القادم مكتمل الصفوف باعتبار أن هذا المركز يعتبر نقطة ضعف الفريق إلى حد الان ولم يجد الإفريقي اللاعب القادر على تجسيم الفرص
وهناك عديد الخيارات التي يسعى الفريق إلى تجسيدها في أسرع وقت ممكن رغم أن القوانين تتيح له فرصة التعاقد مع لاعب بعد غلق سوق الانتقالات في حال كان حرا من أي ارتباط قبل نهاية سوق الانتقالات وبالتالي فإن تاريخ 15 سبتمبر ليس نهائيا بشأن عقد الصفقات وهذا القانون لا يهم البطولة التونسية فقط بل إن الاتحاد الدولي يدعو إلى اعتماده منذ عديد السنوات.
ودخل هيثم الجويني ضمن دائرة الخيارات المطروحة على الإفريقي بما أنّه لاعب حر وبالتالي لن يكلف الإفريقي مقابلا ماليا إضافة إلى أنّه تونسي وبالتالي سيسمح التعاقد معه بالاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين الأجانب في التشكيلة الأساسية ولكن الميزة الأهم هي أن لديه قدرات لا يستهان بها إن تم توظيفها بشكل جيد، ووجود الجويني ضمن القائمة لا يعني أنّه وافق على فكرة الانضمام إلى الفريق فمن المؤكد أن لديه رغبة كبيرة في تعزيز صفوف الترجي الرياضي ولكن يبدو أن الترجي غير متحمس لاستعادته وبالتالي فإن اللعب للإفريقي سيكون القرار الأنسب بالنسبة إليه رغم أن الملف مازال في بدايته.
الهدف الأساسي بالنسبة إلى النادي الإفريقي هو استقدام فراس شواط إن نجح في فك ارتباطه مع النادي الصفاقسي فمن المعلوم أنّه لجأ إلى لجنة النزاعات منذ فترة وقد تأجل موعد النظر في ملف قضيته وبالتالي صرف الإفريقي النظر عن التعاقد معه ولكن في حالة الحكم بفسخ عقده مثلا فإن الإفريقي يمكنه التعاقد معه بعد غلق سوق الانتقالات لأنه رفع قضية قبل غلق سوق الانتقالات وهو ما ينطبق مثلا على وضعية علاء المرزوقي قبل موسمين عندما غادر الصفاقسي بالطريقة نفسها.
وحسب معطيات خاصة، فإن شواط تخلى بدوره عن فكرة الرحيل عن الصفاقسي وهو ما تجسم من خلال مستواه الجيد في بعض المقابلات الودية التي تميز خلالها اللاعب وأظهر رغبة كبيرة في مساعدة الفريق وتقديم عرض جيد في قيمة انتظارات الجماهير منه، ولكن الملف يبقى مفتوحا على كل الخيارات.
بن حتيرة لن يأتي
يحظى أنيس بن حتيرة بدعم كبير من جماهير الإفريقي لمواقفه السابقة تجاه النادي، بما أنّه من الأسماء التي عبرت علنا عن حبها للفريق وبالتالي فإن الجماهير طالبت بالتعاقد معه منذ فترة ولكن هذا الأمر لم يتجسم لعديد الاعتبارات خاصة مع تراجع مستواه الفني.
وقد حاولت بعض الأطراف إقناع الهيئة بالتعاقد معه ولكن هذا الأمر يبدو صعب التحقيق في الوقت الحالي إن لم نقل أنّه أمر مستحيل لاعتبارين وهما : الأول أن الإفريقي يملك حلولا عديدة في وسط الميدان والتعاقد مع لاعب الترجي الأسبق يعني حرمان شهاب العبيدي من البروز أو كذلك بلحوسيني وهو ما يتعارض مع سياسة الانتدابات في الفريق بما أن المدرب الوحيشي ينوي منح الفرصة كاملة إلى العبيدي خلال الموسم القادم حتى يثبت مستواه المميز، وبالتالي لن يكون التعاقد مع بن حتيرة مفيدا من الناحية الرياضية، كما أن مستواه تراجع كثيرا وه في أضعف حالاته واقترب من الاعتزال إذ لم يعد قادرا على فرض نفسه في فريق قوي.
أمّا السبب الثاني، فيتعلق بقرب اكتمال حصة الإفريقي من الصفقات بما أن الفريق ضم 8 لاعبين إلى حد الان ومازال في حاجة إلى قلب دفاع يساري وقلب هجوم والتعاقد مع بن حتيرة يعني اليا خسارة مكان مهم في حسابات المدرب ولهذا فإن الفرضية غير مطروحة.