تحول وفد النجم الساحلي إلى مدينة جربة وذلك قصد إجراء تربص مغلق يدوم حوالي الأسبوع تحضيرا للمواعيد القادمة، وقد وجّه الإطار الفني الدعوة إلى أغلب العناصر التي تدربت في الفترة الماضية حيث سيكون الهدف الأساسي إعداد الفريق كأفضل ما يكون وتجاوز النقائص التي لاحت في المباريات السابقة من البطولة، كما وقعت دعوة بعض العناصر المنتمية للفريق الثاني على غرار المهاجم الغاني وايو الذي سيتمتع بفرصته كاملة مع مجموعة الأكابر في ظل بحث الإطار الفني عن الحلول المجدية في الخط الأمامي، ومن المفترض أن يتضمن برنامج هذا التربص خوض مقابلتين وديتين، حيث حصل الاتفاق مع إدارة اتحاد تطاوين للتباري وديا ضد هذا الفريق في مناسبة أولى، وفي صورة عدم إيجاد منافس ودي آخر يمكن أن تتم برمجة ودية ثانية ضد الفريق ذاته خلال الأسبوع المقبل.
وتعاقد النجم الساحلي رسميا مع المهاجم السابق للنادي الصفاقسي حسام بن علي لمدة ثلاث سنوات ونصف في صفقة انتقال حرّ حيث انتهى عقد اللاعب في موفى شهر جوان الفارط ليبقى دون نشاط قبل تحديد مصيره رسميا أمس ليكون ثالث الانتدابات الرسمية بعد نبيل مقني وايهاب المساكني.
هل خرج بونغونغا من الحسابات ؟
إضافة إلى عماد اللواتي الذي لم يقنع إلى حد الآن المدرب روجي لومار وبات من بين المرشحين لمغادرة النجم الساحلي خلال الميركاتو المقبل، فإن المهاجم الكونغولي فيني بونغونغا فشل بدوره في الظهور بمستوى جيد، ومن غير المستبعد أن يخرج بدوره من الحسابات، خاصة وأنه لم يكن ضمن قائمة المشاركين في اللقاء الودي الأخير، ومثلما عجز عن إقناع المدرب السابق لسعد الدريدي فإن الوافد على الفريق خلال الصائفة الماضية في صفقة انتقال حرّ قد يجد نفسه خارج أسوار النادي لا سيما وأن الإطار الفني بقيادة لومار بصدد البحث عن حلول بديلة لدى اللاعبين الشبان في النادي. وبالتوازي مع ذلك فإن الإيفواري سليمان كوليبالي يحظى باهتمام خاص من قبل الإطار الفني خاصة وأنه سيكون مؤهلا للمشاركة في المباريات المقبلة، ومن غير المستبعد أن يتمتع هذا اللاعب بفرصته كاملة ليكون بذلك المهاجم الأول المرشح لقيادة الخط الأمامي.
وفي سياق متصل شهدت المباراة الأخيرة مشاركة فرج القيرماني حيث حمل شارة القيادة خلال الشوط الثاني، والثابت أن المدرب روجي لومار يرغب في منح هذا اللاعب الفرصة من جديد حتى يثبت جدارته بأن يكون صانع الألعاب القادر على تقديم الإضافة وتقديم الحلول في ظل فشل المنظومة الهجومية خلال المباريات الماضية.
استنتاجات مبدئية
قبل التحول إلى جربة خاض زملاء مالك بعيو مباراة ودية عشية الخميس الماضي في ملعب المكنين ضد مستقبل الرجيش، هذا اللقاء انتهى بالتعادل السلبي، وقد شهد هذا الاختبار مشاركة الوافد الجديد نبيل مقني منذ البداية، وهذا المعطى يؤشر إلى أن هذا اللاعب جاهز بنسبة كبيرة من الناحية البدنية رغم التحاقه بتمارين الفريق بصفة متأخرة، لكن من شبه المؤكد أن إشراك هذا اللاعب في الودية الأخيرة يندرج ضمن بحث الإطار الفني عن حلول جديدة على مستوى الخط الأمامي، ومن الاستنتاجات الأولية التي يمكن الخروج بها عقب هذا اللقاء أن الإطار الفني مازال بصدد البحث عن اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة، وفضلا عن منح الفرصة لمقني فقد وقع إشراك بعض العناصر الشابة على غرار محمد الضاوي وستانلي والوافد من فريق النخبة خليل زيد
فرضية مستبعدة
تحدث البعض عن وجود فرضية عودة حمزة لحمر للعب مجددا مع الفريق، هذا اللاعب الذي انتهى عقده مع النجم منذ شهر جوان الماضي يوجد في حل من كل من ارتباط، لكن رغم ذلك فإن فرضية التعاقد معه مجددا لا تبدو مطروحة في الوقت الراهن بما أن خيار الإطار الفني ارتكز على عودة المساكني دون سواه، ومن الصعب مبدئيا أن تتم إعادة كل اللاعبين الذين انتهت عقودهم بل على العكس من ذلك فإن ثمة توجها للقيام بغربلة خلال الميركاتو الشتوي وبالتالي التفريط في اللاعبين الزائدين عن النصاب