غاب رئيس النادي الإفريقي عن الظهور الإعلامي من جديد منذ أن تحدّث إلى راديو موزاييك قبل أشهر من الان وهو غياب يبدو أنّه «مدروس» فاليونسي يعلم أنّه لا يمكنه إقناع جماهير الإفريقي بحسن النوايا لأنّها تنتظر أفعالا وبالتالي فإن ظهوره يجب أن يقـــترن بـخطــوات لتصحيح المـســار. ولكن ما الذي يمكن لليونسي أن يقدّمه وسط هذه الظروف؟
فالأسماء التي تــــمّ التعاقد معها منذ فترة أسعدت جماهير الإفريقي بالنظر إلــــى أن ماضيها كان مثاليا ونجحت مع فرقها وسجلّها محترم للغاية وبالتالي فإن فريق أكابر كرة القدم أصبح في وضع أفضل من حيث الرصـــــــيد البشري، كما تمّ تدعيم فرع السلّة بلاعبين دوليين إلى جانب فريق كرة اليد ما قد يسمح للإفريقي بالتنافس على الألقاب. ومن الناحية الرياضية يبدو أن الإفريقي بصدد التعافي ولكن الأهم هو الديون والمصاعب الإدارية اللتان أصبحتا نقطة ضعف الإفريقي خلال السنوات الماضية.
فهل سيعلن اليونسي اليوم عن نجاحه في التوصل إلى اتفاقات لرفع عقوبة المنع من الانتداب بعد تسوية بعض الديون؟
وهل سيعلن عن عقد إشهار جديد يدعم موارد الفريق المالية خلال هذه الفترة الصعبة من السنة؟
وهل سيعلن عن هيئة جديدة تكون أكثر تماسكا وقوّة من الهيئة المنحلّة وتعيد ترتيب البيت؟
وهل سيعلن عن تحسين عمل الهيئة الاتصالي بدعم موقع النادي وتكليف أطراف بالتواصل مع المحيط الخارجي؟
في اعتقادنا فإن مجال تصرّف اليونسي محدود لأن هناك عديد الموانع التي تعيقه في الوقت الراهن ولكن لا بدّ من التحرّك لفتح صفحة جديدة مع الجماهير وفي تاريخ الإفريقي.