بالأسماء : 4 مدربين على طاولة حمدي المؤدب , أجنبي و ثلاث محليين

رغم تأكيدات عديد المصادر المقربة نسبيا من رئيس الترجي بأن الاتفاق مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون على تدريب الفريق قد حُسم وأن الترجي توصل إلى اتفاق مع الفني الفرنسي من أجل قيادة الفريق، فإن كل المعطيات تؤكد أن هذا الأمر مبالغ فيه وأن المسألة لا تعدو إلى حدّ الان إلا مجرد محاولة لفرض هذا المدرب في الترجي بهدف إبعاد بعض الأسماء التونسية التي تختلف اختلافا جوهريا مع مساندي كارتيرون.

وهناك أكثر من عامل يؤكد أن المدرب الفرنسي لا يمكنه في الوقت الحالي قبول عرض الترجي، أولها أن عودته إلى الزمالك اقترنت بوضع بند تسريحي لا يمكن للترجي سداده لأن المبلغ المالي مهم للغاية ولا يبدو أن كارتيرون يستحق أن يدفع لأجله الترجي مبلغاً يعادل ميزانية بعض الفرق الأخرى، خاصة وأن نتائجه في السنوات الأخيرة لم تكن رائعة.

ولئن اعتبرنا تتويجه بالسوبر الإفريقي على حساب الترجي في مناسبتين تواليا، أو إقصاء الترجي في ربع النهائي من نسخة الموسم الماضي من دوري أبطال إفريقيا، بمثابة الإنجاز فإن ذلك لن يدفع المدب إلى دفع مبلغ مهم في سبيل استقدام مدرب جديد.

والحل الوحيد هو أن يُبادر المدرب الفرنسي بفك ارتباطه وديّا مع الزمالك وحينها سيقبل الترجي التعاقد معه ولكن بعد التطورات الأخيرة في علاقة الترجي بالنادي المصري، لا نعتقد أن الزمالك سيقدم خدمة إلى بطل تونس بعد تواتر الأخبار الأخيرة بشأن وجود اتفاق بين الترجي وكارتيرون.

وفي الجهة المقابلة، تؤكد مصادر مقربة من الفرنسي أنّه يحلم منذ فترة بتدريب الفريق ولن يمانع بالقدوم حتى إن كلفه ذلك تخفيض جرايته باعتبار أنّه يحصل على مقابل مالي كبير في مصر، فمروره بأفضل الأندية العربية مثل الأهلي والزمالك والرجاء جعل أسهمه ترتفع بشكل كبير للغاية ويصبح المدرب الذي تتنافس كل الفرق من أجل التعاقد معه وبالتالي فإن الموافقة على القدوم إلى تونس تبدو مسألة شكلية خاصة وهو يعلم أن الزمالك لا يمكنه الذهاب بعيدا بالرصيد البشري الحالي إضافة إلى أن المشاكل تحاصره من كل الجهات.

معلول والسويح والبنزرتي

منطقيا فإن كل الطرق تؤدي إلى التعاقد مع مدرب تونسي لأن الحل الأنجع حاليا والترجي جرّب في السنوات الماضية عديد الأسماء الأجنبية ولكنّه لم ينجح كما أن كل تتويجاته بدوري أبطال إفريقيا (4) كانت بإمضاء مدربين تونسيين اخرهم معين الشعباني في مناسبتين وهذه المعطيات تجعل الحل الأقرب هو الاستعانة باسم تونسي. فعمار السويح ترك أفضل انطباعات عند مروره السابق بالفريق ونجح في تكوين الجيل الذي هيمن قاريا في وقت لاحق بعد الإطاحة به وبالتالي فقد ترك انطباعات جيدة لدى الجماهير العريضة.

أمّا نبيل معلول فيبدو في اعتقادنا رجل المرحلة إذ يملك كل الإمكانات التي تساعده على قيادة الترجي إلى برّ الأمان وفي اعتقادنا فإنه الشخص المناسب حاليا لتدريب الترجي ومساعدته على العودة إلى الهيمنة القارية من جديد ولا يجب أن ننسى أن الترجي عاد إلى إشعاعه القاري بفضل هذا المدرب الذي كان له دور كبير في نجاحات الفريق..

وتسعى بعض الأطراف المقربة من فوزي البنزرتي إلى إعادة طرح اسمه من جديد ولكن المسألة محسومة نهائيا والبنزرتي لن يعود الان إلى الفريق ولا يبدو ذلك واردا بأي حال من الأحوال لأن مشاكل لقاء النهائي عندما درب الوداد ستلاحقه طويلا وخاصة التصريحات التي صدرت عنه بعد تلك المباراة الشهيرة تجعل أبواب الترجي مغلقة أمامه نهائيا.

ومن المؤكد أن التجاذبات الأخيرة في محيط رئيس الترجي لا تشجع على التوصل إلى حل سريع أو حل يرضي كل الأطراف، لأن المدب أمام هامش اختيار كبير وكل طرف مدعوم من بعض المقربين من رئيس النادي وبالتالي فقد يتأخر القرار الرسمي بعض الوقت خاصة وأن الترجي لم يُعلن رسميا عن رحيل الشعباني عن الفريق إلى حدّ الان ولكن وبعد الضغط الأخير وانعكاسات الخسارة ضد الأهلي المصري فإن كل الطرق تؤدي إلى رحيل الشعباني والبحث عن اسم جديد يقود الفريق من أجل الحصول على اللقب الخامس فــــي دوري أبـطال إفريقيا فهو الهدف الأســـاسي بالنسبة إلى الترجي الرياضي في كل موسم.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية