معطيات جديدة : الهلال الرياضي بالشابة يعود للرابطة المحترفة الأولى ؟

يبدو أن الهلال الشابي في طريقه إلى العودة إلى الرابطة الأولى بشكل رسمي فبقطع النظر عن الجلسة العامة المزمع انعقادها موفى شهر جويلية بدعوة من الجامعة التونسية لكرة القدم فإن عددا من المؤشرات الأخرى توحي بعودة وشيكة للهلال يبقى أولها وأبرزها إعلان الملعب التونسي عن التعاقد مع المدرب البلجيكي لوك إيمايل ليقود الفريق خلال منافسات الموسم الجديد وهو تعاقد خلّف ردود أفعال واسعة واعتبرها البعض تأكيدا على بقاء الملعب التونسي في الرابطة الأولى كيف لا والقانون يمنع التعويل على المدربين الأجانب في الرابطة الثانية ما يعني أن فريق البايات يملك تطمينات جديّة بخصوص بقاء الفريق في الرابطة الأولى من عدمه.

جلسة في الأفق

يمكن القول أن الجلسة العامة التي سيقع التصويت فيها من قبل النوادي غير ثابتة الموعد أو بخصوص إنعقادها من عدمه بما أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن سيناريو عودة الهلال سيكون بشاكلة مختلفة حيث تفيد تحركات الكواليس أن أطرافا رفيعة المستوى تسعى إلى عقد جلسة خماسية تجمع رئيس الحكومة هشام المشيشي بطرفي النزاع وديع الجريء رئيس الجامعة وتوفيق المكشر رئيس الهلال بحضور الوزيرة سهام العيادي ونائب رئيس الشابة صابر بوعطي وهي جلسة سيكون الهدف منها إذابة الجليد بين جميع الأطراف والدعوة إلى التهدئة من جديد والإبتعاد عن الإحتقان الذي ضرب جميع الميادين. ويبدو أن هذا السيناريو قريب جدا من التحقق بما أن التحضير لهذا الإجتماع قد إنطلق من خلال جسّ نبض الطرفين بخصوص الجلوس على طاولة واحدة خاصة وأن الرغبة نفسها كانت موجودة قبل أشهر قليلة لكن الجلسة لم تر النور بسبب تباين في وجهات النظر ورفض رئيس الجامعة انذاك مقابلة المكشر غير أن جميع المعطيات قد تغيّرت في الظرف الراهن ومن المستحسن أن تجلس جميع الأطراف على طاولة واحدة من أجل الخروج بحل يكفل تحقق «السلم الكروي» والإبتعاد بصفة نهائية عن الصراعات المجانية التي أضرّت بالكرة التونسية ولم يستفد منها أي طرف من الأطراف بل بالعكس فقد زادت في تعميق الهوّة والشرخ الحاصل على غرار واقع جميع الميادين في تونس.

وقفة ثانية

بالتوازي مع التطورات الحاصلة في ملف الهلال الشابي على المستوى المحلي يُواصل أحباء الفريق بالخارج صناعة الحدث مرة أخرى وذلك بتنظيم وقفة إحتجاجية هي الثانية أمام مقر الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وذلك بهدف إيصال أصواتهم والمطالبة بعودة فريقهم إلى الرابطة المحترفة الأولى. ورغم أن هذه الحركات ليست لها نتائج عملية ولن تفيد بشيء إلا أن بعدها الرمزي يبقى الأهم بما أن جماهير الهلال قد قدمت درسا في التضحيات والصبر مع الفريق في وقت الشدائد وهو معطى تعيه هيئة المكشر التي عادة ما أثنت على مجهودات جماهيريها بالخارج في سبيل عودة الهلال إلى الرابطة المحترفة الأولى.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية