بعد زيارته الخاطفة إلى فرنسا , رحلة الوحيشي تحمل حلولا للدفاع والهجوم

استأنف النادي الإفريقي منذ يوم الاثنين التحضيرات للمواعيد القادمة التي تنتظره وسط رغبة كبيرة في الاستفادة من الراحة المطولة من أجل تحسين قدرات المجموعة وتدارك النقائص التي لاحت في الفترة الماضية وخاصة على المستوى الهجومي، بما أن الإفريقي واجه صعوبات في تجسيم الفرص كادت أن تعقد وضعه في الترتيب ولكن صلابة الدفاع مكنت الفريق من كسب نقاط ثمينة ستضعه في موقف قوة خلال النصف الثاني من الموسم بما أن الفريق يحتل المرتبة الثانية

واستغل المدرب منتصر الوحيشي فترة التوقف من أجل السفر إلى فرنسا في رحلة كان عنوانها البارز البحث عن مدافع جديد يدعم الخط الخلفي وخاصة محور الدفاع إضافة إلى البحث عن قلب هجوم قادر على تجسيم أكبر عدد من الفرص، بعد الفشل الكبير الذي عرفه الفريق في الذهاب إذ لم يسجل الإفريقي أكثر من هدف في كل مقابلة وهو رقم ضعيف للغاية لا يتماشى مع طموحات النادي والمجهود الذي يقوم به وسط الميدان.

وهذا التوجه نحو السوق الفرنسية منطقي، بما أن السوق المحلية لا توفر حلولا أفضل من التي يملكها الفريق بدليل أن قائمة المنتخب الوطني، ضمت قلب دفاع وحيدا من البطولة وهو مدافع الإفريقي بلال العيفة، أما في الهجوم فيوجد مهاجم وحيد من البطولة وهو ياسين الشيخاوي وبالتالي وبدل إضاعة الوقت في البحث عن أسماء ستكلف خزينة النادي كثيرا فإن الإفريقي سيبحث عن حل خارجي.

تحديد الخيارات

حسب مصدر مقرب من الإطار الفني، فإن المدرب منتصر الوحيشي حدد خياراته النهائية والأسماء التي يفكر في التعاقد معها ولكن الأمر مرتبط أيضا بقدرات النادي المالية فالإفريقي غير مستعد للدخول في صفقات مكلفة في الوقت الحالي وعلي غرار الصفقات التي وقع إبرامها الصيف الماضي، فإن الهدف هذه المرة سيكون انتداب لاعبين في نهاية العقود أو في إطار الإعارة مع إمكانية الشراء.

وفي انتظار فتح سوق الانتقالات يوم 2 جانفي القادم، سيحاول الإفريقي التريث قليلا والبحث عن أسماء أخرى، ذلك أن أفضل الانتدابات في هذا الموسم شملت العناصر التي كانت تلعب في فرنسا بما أن العزوني فرض نفسه بقوة منذ بداية البطولة وهو لاعب لا يمكن الاستغناء عنه ووفر عديد الضمانات في الوسط، أما معز حسن وبعد البداية الصعبة، فقد ساعد الفريق كثيرا وخاصة خلال اللقاء ضد هلال الشابة عندما صد ضربة جزاء كما لعب دورا مهما في عديد المقابلات الأخرى، وهذا النجاح يدفع الوحيشي إلى مزيد البحث عن العناصر التي تلعب في أوروبا نظرا لجاهزيتها العالية وقدرتها على تقديم الإضافة سريعا.

ولا يمكن للإفريقي اللجوء إلى السوق الإفريقية، إذ من شبه المستحيل الحصول على خدمات لاعب حر في الوقت الحالي والأندية الإفريقية ترفض نظام البيع بالإعارة وبالتالي فإن كل الطرق تؤدي إلى البحث في السوق الفرنسية عن مواهب يمكنها تعويض النقائص التي يعاني منها الإفريقي في محور الدفاع ومركز قلب الهجوم الكلاسيكي

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية