غدا تونس و عمان في ربع النهائي : هل يـــعود بن مصطفى أم يصمد معز حـسن ؟

تنطلق غدا الجمعة المرحلة الأهم من كأس العرب فيفا قطر 2021، ذلك أن نتائج الدور الأول لم تكن مخالفة للتوقعات حيث تأهلت كل المنتخبات التي كانت مرشحة سلفا باستثناء العراق التي غادرت مبكرا، بينما كان من الطبيعي أن يخرج منتخب السعودية نظرا لاعتماده على عناصر من الفريق الثاني.

والطريف أن المنتخبات التي بلغت ربع النهائي منقسمة بين منتخبات «عرب أفريقيا» ومنتخبات «عرب آسيا»، حيث تأهلت تونس والجزائر ومصر والمغرب، وفي الجهة الأخرى تأهلت قطر والإمارات والأردن وعُمان، مع أسبقية أفريقية بما أن ثلاثة منتخبات حلت في صدارة مجموعاتها.

وسيختلف الوضع بالنسبة إلى المنتخب الوطني انطلاقا من هذه المقابلة باعتبار أن لديه عديد الخيارات التكتيكية، أو البشرية، حيث سيكون أمامه المجال لتنويع التركيبة المثالية أو الخطة التي ينوي الاعتماد لدخول اللقاء ضد عمان بفرص كبيرة لتحقيق الانتصار والتأهل، بما أن الوصول إلى نصف النهائي هو الحد الأدنى المطلوب للمشاركة التونسية.

عودة الجدل

وسيتجدد الجدل بخصوص الحارس الأساسي، إذ لا يبدو أن المنتخب منذر الكبير قد حسم موقفه بعد أن رغب منذ فترة في تثبيت حارس أساسي بين الثنائي معز حسن الذي كان رقم واحد في مباريات جوان الماضي وفاروق بن مصطفى الذي افتك المكان في تصفيات كأس العالم.

وقبل بن مصطفى 3 أهداف في البطولة هدف من ضربة جزاء لا يلام عليها وهدف بخطأ مشترك بينه و بين ساسي وهدف بإبداع سوري، ولا أحد يعلم ما إذا كان وجوده احتياطيا في آخر لقاء بسبب الخطأ في الهدف السوري الثاني وبالتالي كان عقابا له خاصة وأن خبرته الكبيرة كانت تفرض عليه حسن التعامل مع الكرة، أم في إطار التناوب بين الحراس كما جرت العادة في مثل هذه البطولات إذ عادة ما يميل المدربون لمنح الفرصة لكل اللاعبين من أجل المشاركة وتسجيل حضورهم في الدورات الهامة.

أما معز حسن، فقد شارك في لقاء الإمارات ولم يقبل أهدافا ولكنه لم يصنع الفارق أيضا، بل ارتبك في الكرات العالية وظهر غير واثق من نفسه قبل أن يتحسن مستواه في الشوط الثاني ويقدم مباراة في مستوى جيد، وطبعا فإن الحارس عندما لا يقبل أهدافا تكون مهمته ناجحة طالما أنّه حقق الأهم.

ومنطقيا، فإن معز حسن، هو المرشح الأول لخوص المقابلة منذ البداية بما أنّه استفاد من اللقاء الأخير وسجل نقاطا في رصيد التنافس مع بن مصطفى على اللعب أساسيا ولكن المدرب الكبيّر قد يكون له موقف مغاير، باعتبار أنّه من الضروري أن يكون واثقا من خياراته الأساسية التي اعتمدها في بداية البطولة.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية