الترجي – سطيف : تــغــيــير ثـلاثــة أســمــاء , إلياس الشتي يعود و الهوني يقلب التكتيك

ينهي الترجي الرياضي اليوم استعداداته لملاقاة وفاق سطيف في إياب الدور ربع النهائي لكأس رابطة الابطال حيث سيحسم المدرب راضي الجعايدي اختياراته النهائية خاصة وأنه سيكون مجبرا على التحوير بسبب الغياب الاضطراري لمتوسط الميدان المغربي صابر بوغرين الذي تعرّض لإصابة عضلية في لقاء الذهاب وهو ما سيعيد الحسابات على مستوى الرسم التكتيكي ويفرض على الأرجح إعادة الليبي حمدو الهوني إلى التشكيلة الأساسية، كما أن حتمية الانتصار ستجعل الإطار الفني يقوم بتعديلين آخرين على أقل تقدير لإيجاد النجاعة المفقودة في مواجهة لا تقبل الأحكام المسبقة بما أن الفريق الجزائري لن يكون لقمة سائغة.

بن حمودة مرشح للظهور 

أبدى المدرب راضي الجعايدي استياءه من طريقة إهدار الفرص في لقاء الذهاب مبرزا أن الاشكال يكمن في لاعبيه الذين افتقدوا التركيز، وتبدو جميع السيناريوهات مطروحة في الخط الأمامي ذلك أن حظوظ هداف البطولة محمد علي بن حمودة وافرة للظهور ضمن الأساسيين باعتبار أنه قدّم الاضافة المرجوة خلال الشوط الثاني من لقاء الذهاب غير أن إيمان الإطار الفني بقدرات النيجيري كينغسلاي ايدوه قد تثبّته ضمن الأساسيين في ظل قدرته الكبيرة على تثبيت المدافعين وتوفير الحلول لزملائه لكن غياب النجاعة لا يخدم صالحه خصوصا وأن الثقة قد تغيب مجددا عن اللاعب رغم الدور التكتيكي الهام الذي يقوم به.

الشتي يعود

لم يكن مستوى الجهة اليسرى في لقاء العودة مقبولا من الناحية الهجومية حيث فشل محمد أمين بن حميدة في توفير التفوق العددي ومنح رفاقه كرات ثمينة ليغيب التوازن كليا بين الرواقين، وما لم تحدث مفاجأة فإن الجزائري الياس الشتي سيكون أساسيا في لقاء الغد خاصة وأنه يملك خصالا هجومية متميزة تجعله قادرا على ارباك حسابات وفاق سطيف وتشكيل ثنائي متميز مع حمدو الهوني.

ويبدو أن المدرب الجعايدي وضع إستراتيجية في التعامل مع اللاعبين إذ اختار الدفع ببن حميدة في لقاء الذهاب من أجل إغلاق المنافذ وتفادي ترك مساحات في الرواق الأيمن للهجوم الجزائري في حين احتفظ بورقة الشتي لمقابلة الحسم للاستفادة من إمكاناته الفنية، وقاد التقارب في مستوى اللاعبين إلى التداول في الاعتماد عليهما بما أن نقاط القوة والضعف واضحة لكل منهما ذلك أن الشتي يعاني على مستوى التغطية الدفاعية في حين لا يوفّر بن حميدة الدعم الهجومي المطلوب رغم مجهوداته الكبيرة. 

الهوني يقلب التكتيك

اختار الإطار الفني سياسة الاستمرارية في مقابلة الذهاب غير أنه سيكون مضطرا للتحوير لاعتبارين أولهما البحث عن النجاعة وثانيهما تعويض المصاب صابر بوغرين والذي سيأخذ مكانه على الأرجح الليبي حمدو الهوني في صورة عدم التعويل على بن حمودة وايدوه جنبا إلى جنب وبالتالي العودة إلى الرسم التكتيكي 4-3-3 الذي صنع أفراح الترجي الرياضي في بداية حقبة المدرب السابق معين الشعباني غير أن النهاية لم تكن سعيدة تماما.

وينطلق الهوني بأفضلية كبيرة على بقية المنافسين على غرار رشاد العرفاوي وفاروق الميموني كما أنه سيكون أمام فرصة حقيقية لاستعادة الاعتبار وفرض نفسه من جديد ضمن الخيارات الأساسية في المنعرج الحاسم من الموسم، فالفرصة تبدو ذهبية لقيادة الترجي إلى المربع الذهبي وهو ما سيعيد توزيع الأدوار من الناحية الهجومية

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية